المشاركات الشائعة

الاثنين، ديسمبر ١٨، ٢٠٠٦

كيف نربي اولادنا

بني
يا بني كيف نربيك؟ كيف نساعدك أن تعرف طريقك؟ كيف نبني معك حياتك الأبدية؟ كيف نمحو من طريق العوائق الدنيوية؟
أهي بالأوهام, أم بالهوى, أم بالنفس الأمارة, أم بالغيبة والنميمة, أم بالعصبية والتعصب الجاهلي
ما لنا نختلف فيما جاء ليوحدنا؟
أضاع منا الطريق!! حتى نفترق عند ملتقى الطرق!!


اعتذر لك بني عن
عن أوهامي التي أشركتك فيها
عن هواي الذي حطم المثالية لديك
عن نفسي الأمارة التي حادت بي عن هدفي
عن غيبتى ونميمتي التي أطفأت سراج قلبك المنير
فهبطت بخيانتي وكذبي وجهلي ونفاقي

أعود إليك بني
محاولا أن ابني معك مدّنية أفلاطونية طاهرة
ابنيها داخلي قبل داخلك
ابنيها باتكالي عليك مولاي
محاولا التخلص من نقائصي بشرورها
عاملا منصفاً متأملاً عاشقاً صادقاً متنورا منقطعاً أميناً خجلاً خاشياً خاشيا الله فـ خشية الله( الحفظ المبين والحصن المتين) لعموم أهل العالم وهي السبب الأكبر لحفظ البشر والعلة الكبرى لصيانة الأمم
خجلاناً لأن الحياء آية تمنع الإنسان وتحرسه عما لا ينبغي ولا يليق
أميناً لـ إن الإنسان يرتفع بأمانته وعفته وعقله وأخلاقه .. ويسمو بالآداب والمعرفة
منقطعاً عن إرادتي متمسكاً بإرادتك
متزيناُ بطراز التقوى
متنوراً بنور الانقطاع
حتى أكون ك أهل البهاء بين الجمع مشرقون ولائحون وبإرادة الله متمسكون-وهذا المقام سلطان المقامات.( طوبى لمن نبذ ما عند العالم رجاء ما عند الله مالك القدم)
عاملا كي يظهر من الإنسان ثمر لأن الإنسان الخالي من الثمر كما نطق حضرة الروح بمثابة الشجر بلا ثمر-والشجر بلا ثمر لائق للنار
وحتى أكون من الحكماء الذين ليست حكمتهم محض القول بل الذين ظهرت منهم الآثار والأثمار الباقية
وحتى لا أكون مثل الذين في القول فخر العالم وفي العمل عار الأمم
أعدك بني
بالإصلاح الذي يأتي بالأعمال المرضية وما ينبغي لأهل البهاء أن ينصروا الرب ببياناتهم ويعظوا الناس بأعمالهم وأخلاقهم. أثر الأعمال أنفذ من أثر الأقوال
بأن أن يتمسك الكل بالاتحاد والاتفاق – ويشتغلوا بنصرة أمر الله لعل النفوس الغافلة تفوز بما هو سبب الفلاح الأبدي
ونبتعد عن اختلاف الأحزاب
الذي قد صار سببا وعلة للضعف. وكل حزب اتخذ سبيلاً وتمسك بعروة – ومع الجهل والعمى يحسبون أنفسهم أولى البصر والعلم
أعدك أن نكون مظاهر الأسماء والصفات
وبالتالي نتمسك بما ظهر في هذا الظهور الأعظم
ولا نكون أسباب الاختلاف... فان الاختلاف سبب سفك الدماء وعلة لانقلاب العباد
أعدك بأن أكون ناظرا إلى الفضل
ف ضع ما ينفعك وخذ ما ينتفع به العباد. وإن تكن ناظراً إلى العدل اختر لدونك ما تختاره لنفسك. إن الإنسان مرة يرفعه الخضوع إلى سماء العزة والاقتدار. وأخرى ينزله الغرور إلى أسفل مقام الذلة والانكسار"
أتمسك بالعقل لأنه العطية الكبرى والنعمة العظمى .. وهو الحافظ للوجود ومعينة وناصرة فالعقل رسول الرحمن ومظهر اسم العلام وبه ظهر مقام الإنسان. وهو العَالِم والمُعلم الأول في مدرسة الوجود وهو المرشد والحائز للرتبة العليا. وبِيُمن تربيته أصبح عنصر التراب جوهرة نفيسة إلى أن جاوز الأفلاك وهو الخطيب الأول في مدينة العدل
أعدك أن نتمسك بـ العدل
فهو سراج العباد فلا تطفئوه بأرياح المخالفة من الظلم والأعتساف والمقصود منه ظهور الاتحاد بين العباد
أعدك بالتعليم الحقيقي لآن دار التعليم في الابتداء يجب عليها أن تعلم الأطفال شرائط الدين ليمنعهم الوعد والوعيد المذكوران في الكتب الإلهية عن المناهي. ويزينهم بطراز الأوامر. ولكن بمقدار لا ينتهي الى التعصب والحمية الجاهلية
أعدك بالأعتدال ل إن المحبوب في كل أمر من الأمور هو الاعتدال. ومتى تجاوز صار سبب الأضرار
30/3/2004

الاثنين، ديسمبر ١١، ٢٠٠٦

هل انت ثري؟ واين موقعك بين اغنى اغنياء العالم؟

الخدمة والكمال هي الثروة الحقيقية



لا تشغلْ نفسك بالدُّنيا
فقد
خلقتك غنياً كيف تفتقرُ
فـ
الغنى سدٌ محكم بين الطالب والمطلوب والعاشق والمعشوق, هيهات أن يَردَ مقرَّ القرْبِ من الاغنياء أو يدخلَ مدينةَ الرِّضا والتسليمِ منهم إلا القليلٌ
فتذكر أنك
تريد الذهب... وعرَفْتَ غناء نفسك فيه
والله يريد
تنزيهك عنه... وعرف الغناَء في تقديسك عنه
ويكون ذلك بـ
تْرك هذه الدولة الفانية الزائلة....و تَطهر مْن دَنَسِ الغنى
ويكون ذلك
إِن تُحبَّ نفسي فاْعرِضْ عن نفسك وإن تُرِدْ رضائي فأْغمضْ عن رضائك
لأنه
ما قدِّر لك الراحة إلا بإعراضك عن نفسك وإِقبالك بنفسي... واتِّكالك على وجهي لا على وجهك
وذلك
لاني وحدي أُحِبَّ أن أكون محبوبا فوق كلِّ شيء.
ولكن حذار أن
مرَّ بكَ نسيمُ عنايتي وَوَجَدكَ على فراَشِ الغفلةِ نائماً فبكى حَالك وَعَاد
فعليك الـ
تخلص من قيدِ ما مَلكتَ, وتَحررَّ من سجنِ نفسك
وأسراع لأن
الوقتَ غنيمةً لأَنَّك لن ترى هذا الوقتَ من بعدُ ولن تجدَ هذا الزمانَ قط