المشاركات الشائعة

الأحد، ديسمبر ٠٩، ٢٠٠٧

كيف للبهائي الحقيقي ان يتعامل مع المظلومية

إلى الطلاّب البهائيّين المحرومين من التّعليم العالي في إيران

البداية

في هذه الأيّام العصيبة المشحونة بالبلايا والمِحن، نحن معكم بأرواحنا، وقلوبنا مثقلة بالأسى من تلك المظالم التي تتوالى عليكم.

الموضوع

فإصرار السلطات الإيرانيّة على موقفها من حرمان الطلاّب البهائيّين من التّحصيل الجامعي لأمر يبعث الحزن في أعماقنا.

تفاصيل الموضوع

لأكثر من عقدين من الزّمن، لم يكن بمقدور الطّلاب البهائيّين في إيران أن يدخلوا الجامعات هناك، لأنّ سبيلهم الوحيد لذلك هو إنكار عقيدتهم.

ردّ ممثّلو حكومتكم عليها جازمين بأنّ الإشارة إلى الدّين في نّماذج الطّلبات لا يُقصد منها تعريف الطّالب الجامعي بناءً على مُعتقده، بل تحديد الدّين الذي يرغب في تقديم الإمتحان فيه ليس إلاّ.

فهذه السّياسة قد تأكّدت بوضوح

· في رسالة، كُشف النّقاب عنها مؤخّرًا، بعث بها مكتب الأمن المركزي التّابع لوزارة العلوم والأبحاث والتّكنولوجيا سرًّا، إلى المسئولين في إحدى وثمانين جامعة في إيران، دعا فيها إلى طرد كلّ طالب يُعرف بأنّه بهائي.

· مرّة أخرى بما اتّخذته "المنظّمة التعليميّة القوميّة للقياس والتقييم" من إجراء حديث، إذ أعلنت بأنّ طلبات القبول الجامعي لحوالي ثمانمائة بهائي، كانوا قد تقدّموا للامتحان الحكومي للالتحاق بالجامعات للسنة الأكاديميّة القادمة 2007/2008، وُجدت "غير مكتملة"- ولذا تُعتبر لاغية- فإجراءات رسميّة كهذه لا شكّ أنّها مُخزية ومُخيّبة للآمال.

انكار الحكومة الإيرانية بهذا الخصوص

· ردّ ممثّلو حكومتكم عليها جازمين بأنّ الإشارة إلى الدّين في نّماذج الطّلبات لا يُقصد منها تعريف الطّالب الجامعي بناءً على مُعتقده، بل تحديد الدّين الذي يرغب في تقديم الامتحان فيه ليس إلاّ.

· وقبل أشهر معدودات، أنكر النّاطق الرّسمي للبعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة ما جاء في تقارير نشرتها الصّحف حول طرد الطّلاب البهائيّين في إيران، وصرّح دون أدنى تحفّظ بأن لا أحد في إيران يُطرد من الجامعة بسبب ديانته.

· وأعلنت مثل هذا التّأكيد أيضًا سفارة جمهوريّة إيران الإسلاميّة في المملكة المتحدة، في رسالة ردًّا على القلق الذي أبداه أحد أعضاء البرلمان البريطاني بخصوص معاملة الحكومة الإيرانيّة للطلاب البهائيّين.

· وظهر تصريح مماثل أيضًا من قِبَل السّفارة الإيرانيّة في إثيوبيا في إحدى الصّحف المحليّة، ردًّا على مقال نشرته تلك الصّحيفة عن خطّة إيران السّريّة للتعرّف على البهائيّين ومراقبة نشاطاتهم خفية في أنحاء البلاد.

رد البهائيين على الخداع

· في الماضي

o مضت تلك النّفوس الباسلة المؤمنة بالبهائية في ترجمة تعاليم الدين الجديد إلى أفعال تهدف إلى السموّ الروحانيّ والرقيّ الاجتماعيّ، وهذا هو واجبكم ايها المظلمون الآن أيضًا.

o لقد وضع السابقون أمامهم هدف بناء وتقوية نسيج المجتمع وتهذيبه أينما كانوا، وعلى هذا قاموا بتأسيس المدارس لتربية وتعليم الذكور والإناث على السّواء، والتّعريف بالأصول والمبادئ التّقدّميّة، وترويج العلوم، والإسهام بشكلٍ مميَّز في مختلف الميادين كالزراعة والصّحة والصناعة- ممّا عاد كلّه بالخير والنّفع على الأمّة.

o لقد ردّوا على لاإنسانيّة أعدائهم بالصّبر والسّكون والتّسليم والرّضا، واختاروا أن يقابلوا الخديعة بالأمانة، والقسوة بحسن النّيّة تجاه الجميع.

· وحاليا

o وأنتم بدوركم اسعَوْا في خدمة وطنكم وساهموا في تجديد حضارته.

o وأنتم أيضًا تخلّقوا بمثل هذه الأخلاق النّبيلة، فبتمسّككم المُحكم بنفس هذه المبادئ الرّوحانيّة ستدحضون الافتراءات التي تُكال ضدّ دينكم، وتنالون إعجاب كلّ من تحلّى بالنزاهة والإنصاف.

· تفكّروا في بعض نصائح حضرة بهاء الله وحضرة عبد البهاء: " لا تنهمكوا في شؤون أنفسكم بل فكّروا في إصلاح العالم وتهذيب الأمم." "لا تُلقوا بالاً إلى الإعراض ولا الإنكار ولا الاستكبار، ولا تأبهوا للظّلم ولا العدوان، بل على النّقيض." " إذا سقوكم سُمًّا اسقوهم شهدًا..." "كلّ واحد منكم إن دخل المدينة عليه أن يكون مشارًا بالبنان فيما يتعلّق بأخلاقه وسلوكه وصدقه ووفائه ومحبّته وأمانته وديانته وعطفه للعالم الإنساني..." "كونوا مُعين كلّ مظلوم ومجير كلّ محروم..." "فما اتّصل بأحدٍ إلاّ قدّم له الخير والمنفعة." "أن ينهضوا خالصين مخلصين لوجه الله، ويعظوا النّاس وينصحوهم حتّى تتنوّر أبصار الأمّة وتُبصر بكحل المعارف."

· ألم يتحمّل حضرة بهاءالله نفسه صنوف البلاء لنشر تعاليمه؟ ألم يتفضّل بأنّه "قد قُيّد جمال القِدَم لإطلاق العالم وحُبِس في الحصن الأعظم لعِتق العالمين."

ليست هناك تعليقات: