المشاركات الشائعة

الأحد، أبريل ١٩، ٢٠٠٩

من الحجبات التي منعت الناس عن معرفة حقيقة البهائية

1. من الحجبات الأخرى التي تمنع الناس من الإقبال على دين الله الجديد هي التعصبات بمختلف أنواعها، المادية والثروة والنفوذ وغيرها كثير مما أصاب المجتمع الإنساني في هذا العصر وهوى به في ظلام وحرمان تامّين.


2. والنفس إحدى هذه الحجبات. لأجل ذلك يدعو حضرته المرء لإيقاد نار في باطن نفسه لحرق كل أثر للنفس بحيث يختفي تمامًا مفهوم، بل وحتى لفظ "أنا" من وجوده. حقًا إن هذا واحد من أكثر تعاليم حضرته عمقًا. فالشخص الذي يسعى لإعلاء شأن نفسه والتبختر باسمه ويطمح لشهرته إنما يتصرف ضد مخطط الخليقة. مثل هذا الفرد يعرقل سريان عطايا الله إليه. قد يعتبر في الظاهر شخصًا أصاب كل النجاح في حياته، لكنه في الحقيقة أخفق بتحقيق الهدف الذي خلق من أجله. لأنه حينما يصل المرء للعظمة الحقيقية حينئذ يعترف بعجزه وعدم استحقاقه وضعفه. كما أنه يكتشف جهله عندما يصبح عالمًا حقًا. عندئذ تنعكس في باطنه صفات الله ويكون بوسعه منحها لغيره.
"لأنّه ما من حجاب أعظم من الأنانيّة، فمهما كان هذا الحجاب رقيقاً، إلاّ أنّه في النهاية سيحجب المرء كليّة ويحرمه من تلقّي نصيبه من النّعم الأبديّة." حضرة عبد البهاء
"إنّ الانصياع للهوى يقيم بين القلب والبصيرة مائة ألف حجاب، فيعمي البصر والبصيرة."حضرة عبد البهاء

نجد بين تأملات عزيز الله مصباح العبارات التالية التي تتمثل فيها حياته الخاصة -حياة الانقطاع ونكران الذات:

أن يعرض الإنسان عن حب ذاته ويزيل كل أثر لأنانيته، فذاك برهان على إدراكه معنى الوجود والغاية من الحياة.[i]
إن الفرق بين المعرفة الحقيقية والتعلم المدرسي هو أن الأول يمنح النفس التواضع والوداعة، والآخر يدفع بِنَهَمٍ لا يمكن إشباعه لابتغاء المجد والتعالي.[ii]
[i]
) "ديوان مصباح"، الصفحة 365.
( [ii] المصدر السابق، الصفحة 343.

ليست هناك تعليقات: