المشاركات الشائعة

السبت، أبريل ١٨، ٢٠٠٩

موضع الحجبات اللي مانعة الناس عن البهائية

اسمحو لي ان اكتب اليوم عن حجاب تاني حجاب غليظ رغم انه المفروض يكون سبب الوصول وكشف الغطاء الا انه بيكون سبب في الاحتجاب
1. حجاب آخر غليظ حال بين الناس واعترافهم بالمظهر الإلهي هو المعرفة. فالذين أوتوا شيئًا من العلم غالبًا ما يغترّوا به، أحيانًا دون وعي منهم، فيحجب ذلك بصائرهم عن الحقيقة. هذا واحد من "سبحات الجلال" -التي يشير إليها الإسلام ويذكرها حضرة بهاءالله في العديد من كتاباته بما فيها "كتاب الإيقان"- حيث تصبح إحدى صفات الله أو أسمائه الحسنى حجابًا ومانعًا.(
[i])
وفي أحد ألواحه يستعرض حضرة بهاءالله مشهدا أخاذا للأسرار الإلهية مصورا لنا بلغة رائعة ظهور بعض الصفات الإلهية أمام ناظريه، وكل صفة منها تحكي عن معالمها المميزة بأسلوب تصويري. وعندما تتكلم صفة العلم عن نفسها تبدأ في البكاء بصوت مرتفع قائلة بأنها كانت أعظم تلك الصفات ومصدر كل العلوم لمن في الإمكان، إلا أن البشرية بسببها غشت أبصارها عن معرفة مظاهر الله.

ليس المقصود مما ذكر أن العلم مذموم، بل على العكس من ذلك، فإن حضرة بهاءالله يعتبر العلم موهبة إلهية عظيمة، وأشار إلى أن الدين والعلم توأمان. وحثّ أتباعه على دراسة العلوم والفنون، وفرض التعليم الإجباري وأثنى على العلماء الذين لا يقودهم علمهم إلى الكبر والغرور بل وأجلّ مقامهم. فإن اقترنت علومهم ومعرفتهم بمعرفة الله حق لهم أن يتلقوا المديح والتقدير، ورفع حضرة بهاءالله من قدر هؤلاء ووصفهم بـ"أمواج البحر الأعظم" وأنجم سماء الحكمة لكل الخلائق أجمعين".
[ii]
"أحد الحجبات هو التفسير الحرفيّ. والنّفاذ إلى المعاني الباطنيّة يتطلّب جهداً عظيمًا."حضرة عبد البهاء
أن اكتساب العلوم والمعارف أمر ممدوح ينبغي للإنسان ابتغاؤه وأن حضرة بهاءالله، مثل الرسول محمد صلعم من قبله، أمر أتباعه بتحصيله، لكنه يصبح من "سبحات الجلال" إذا ما قاد صاحبه إلى الغرور وتعظيم الذات.
([i]) انظر المجلد الأول ظهور بهاء الله، الصفحتين 45-46.
[ii] ) مجلة "نجمة الغرب"، المجلد 14، صفحة 114.
تابعوني بكره ساسرد لكم قصه جميله عن هذا الحجاب الغليظ وفعلا كيف ان علمائنا الجواهر المكنونه المحفوظة يحتجبوا عن نور الشمس نتيجة لعلوهم اما تراب الارض رغم بساطته فانه يستطيع ان يرى نور الشمس اول طلوعها فيا سبحان المعطي الوهاب

ليست هناك تعليقات: